ضوابط الحوار بين الاخوه والاخوات على شبكه الانترنت

ضوابط الحوار بين الاخوة والاخوات

--------------------------------------------------------------------------------


الضوابط الشرعية للردود بين الجنسين على شبكة الإنترنت



السؤال: ما هي الضوابط الشرعية في الردود بين الجنسين عبر الشبكات الإسلامية على الإنترنت؟
وهل يجوز أن تشارك الفتاة في شبكة فيها رجال؟

الشيخ سلمان بن فهد العودة :

أنا لاحظت الحوار كثيراً في الإنترنت، وجرى حوله نقاش مرات كثيرة، وبعض الإخوة والأخوات قد يكونون متشددين أكثر من اللازم، حتى أن منهم من يرى أن المرأة يجب ألا تشارك في أي حوار فيه رجال، وبالتالي حتى صوت المرأة يرون أنه عورة ويجب ألا يسمع صوتها. وهذا كلام غير صحيح، والمرأة كانت تأتي في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وفي حضرة الصحابة وتسأل، بل قد تسأل عن قضايا حساسة أحياناً والصحابة يسمعون، وقد يتبسمون أيضاً أو يضحكون. فإذا كان ذلك لحاجة وفي غير ريبة فلا بأس، وبعض الإخوة قد يكون من شدة غيرته وحرصه أنه يريد أن يغلق هذا الباب نهائياً، وهذا صعب في عصر الانفتاح العالمي وتقنيات الاتصالات التي جمعت الشرق والغرب، وأزالت الحدود.
وبالمقابل هناك أطراف أخرى قد يكون عندهم تساهل أو تفريط بحيث أنك عندما تدخل بعض المواقع تجد أن العملية ليست عملية حوار، وإنما هي عملية تبادل إعجاب، وتصفيق، وإفراط في استخدام العبارات اللينة، والمرأة بطبيعتها قد تضعف أمام اللفظ الناعم:
والله يقول: ((وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)) ينبغي أن يكون هناك اعتدال وتوسط في هذه المسألة، بحيث أنه ممكن أن تشارك المرأة في الإنترنت، وحتى في حوار يوجد فيه رجال، والمشاركة في الإنترنت غالباً تكون بالكتابة، وأحياناً قد يوجد في بعض الغرف مشاركة بالصوت من أن المرأة قد تعلق أو تجيب أو تسأل أو ما أشبه ذلك، وربنا سبحانه ما قال للمرأة: فلا تتكلم، بل قال حتى لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم: ((فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ)) أي: لا يكون الكلام فيه تليين للعبارة، ولا خضوع بالقول، ولا حديث في موضوعات لا تخص، زيادة على قوله سبحانه: ((وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)) فأمرهن بالقول لكن أن يكون قولاً معروفاً، ليس فيه ريبة ولا إثم، وهنا استفت قلبك فالقلب دليلك في هذه المسائل، يعرف المنطقة التي دخلت فيها: هل هي منطقة شبهة وريبة أو منطقة مأمونة؟







تحياتى ******** حمساويه عنيده ********
غزه -- فلسطين