لكم مني في كل يوم حكاية.. وعليكم الغوص واستلهام العبر*
--------------------------------------------------------------------------------
لكم مني في كل يوم حكاية.. وعليكم الغوص واستلهام العبر*
في يوم من الأيام... فقد الشبل الرضيع اهله الأسود... وظل هائما على وجهه،الى ان مر به قطيع من الغنم، فسار الشبل معها وصاحبها وأكل الأعشاب كما تأكل، ورعى الكلأ كما ترعى، الى ان شب وكبر، ونما وترعرع،لكنه لا يزال يمأمئ كما يمأمؤن ويأكل مما يأكلون، ولم يلفت انتباهه تفوقه عليها قوةً وشجاعة.
وفي صباح يوم من الايام ذهب ليشرب من النهر، فرأى صورته فتعجب، انها لا تشبه أباه الكبش ! ولا امه النعجة !! ولا أخاه الحمل...
فصادف فيلاً وسأله من أنا ؟؟
قال له: انت أسد وسليل أسود ، حينئذ زأر زئيراً طارت لهوله قلوب الكباش، تلك التي كان يمأمئ معها قبل قليل ، ما الذي حدث لهذا الحيوان؟! وما الذي طرأ عليه وما الذي غيره ؟؟ لا شيء سوى أنه اكتشف نفسه وأبدى قدراته ، وكشف الغطاء عن ذاته.
فلا أقل من ان تكون مثل هذا الشبل ، وكن واثقاً من نفسك ، وحينئذ سيتبين لك انك تملك الكثييير**
مقتبسة من كتاب* بواعث السرور---------*
تحياتى ***** حمساويه عنيده *****
غزه -- فلسطين