منتديات نار الجراح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نار الجراح


 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحركة الصهيونية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
khaled love
نجم نشيط
نجم نشيط
khaled love


ذكر
عدد الرسائل : 577
العمر : 33
أوسمة : الحركة الصهيونية Wesaam11
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالسبت نوفمبر 08, 2008 5:39 pm

[color=green][justify]تشريد وطرد غالبية الفلسطينيين كانت نتيجة لسياسات المخطط الصهيوني لاكثر من ثلاثين سنة. في صُلب سياسة الحركة الصهيونية ركزت على إثنتين من أهدافها:

تحقيق أغلبية يهودية في فلسطين
وإكتساب الدولة اليهودية
وأرادت تحقيقهم بغض النظر عن رغبات السكان الأصليين. هنا يرجى الملاحظة بأن مفتاح سياسة الحركة الصهيونية كان ولايزال عدم الاعتراف بالحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني.

حاييم وايتزمان، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، قدم أقصى المطالب لمؤتمر السلام في باريس في شباط 1919، وذكر أنه يتوقع قدوم 70,000-80,000 مهاجر يهودي سنوياً الى فلسطين، وعندما يصبح اليهود أغلبية، فإنهم سيقومون بتشكيل حكومة مستقلة وفلسطين سوف تصبح : "يهودية لليهود كما هي إنكلترا إنجليزية للانجليز". قدم وايزمان حدود الدولة المطلوبة كالتالي: البحر المتوسط غرباً؛ صيدا ونهر الليطاني وجبل حرمون شمالاً؛ جميع شرق الاردن غربي خط الحجاز الحديدي شرقاً ؛ والخط من العقبة عبر سيناء الى العريش جنوباً. قائلاً :

"الحدود المبينة أعلاه هي التي نعتبرها ضرورية للمقومات الاقتصادية للبلد. يجب ان يكون لفلسطين منافذ للبحر وسيادة وسيطرة على الأنهار ومنابعها. الحدود المبينة أخذت في عين الاعتبارالأحتياجات الاقتصادية العامة والروابط التاريخية [للشعب اليهودي] في البلد."

وعرض وايزمان على الدول العربية منطقة حرة للتجارة في حيفا وميناء مشترك في العقبة.

الطلبات التي قدمها وايزمان لمؤتمر السلام كانت مطابقة لمطالب القادة الصهاينة التي تم الاتفاق عليها مسبقاً في مؤتمرهم الذي عُقد في كانون الاول 1918. من مطالبهم ايضا التحكم في كل التعيينات الإدارية وطالبوا الانتداب البريطاني على مساعدتهم لتحويل فلسطين الى دولة يهودية ديمقراطية تضمن فيها للعرب الحقوق المدنية للاقليات. على الرغم من ان مؤتمر السلام لم يخصص كل هذه الأراضي الشاسعة للوطن القومي اليهودي ولم يدعم هدف تحويل كل فلسطين الى دولة يهودية، لكنه لم يغلق الباب أمام هذا الاحتمال. والأهم من ذلك عرض وايزمان تضمن بكل وضوح وبكل قوة الأهداف الاستراتيجية للحركة الصهيونية.

هذه الأهداف تستند الى بعض المبادئ الاساسية التالية للحركة الصهيونية:

الحركة الصهيونية ليس فقط حركة عادلة، بل هي ايضاً حركة تلبي حاجة ملحة لليهود المُطهدين في أوروبا.
الحضارة الاوروبية أرقى من الحضارة العربية، وفي هذا المجال من الممكن أن تساهم الحركة الصهيونية في تهذيب الشرقيين.
الدعم الخارجي ضروري جدا لنجاح الحركةً خاصةً من دولة عظمى وأما عن العلاقات مع العالم العربي فهي ثانوية.
القومية العربية هي حركة سياسية مشروعة، ولكن القومية الفلسطينية إما منعدمة او إذا كانت موجودة فهي غير شرعية.
واخيراً اذا لم يرضخ الفلسطينيون لمطالب الحركة الصهيونية، فالرد الوحيد أمام الحركة هو إستعمال القوة القاهرة لإجبارهم على الرضوخ لإرادة الحركة.
أولا
مُعتنقي الفكرة الصهيونية يروا ان اليهود شعب أصيل لهم حق كامل غير قابل للتصرف في كل فلسطين مستندين لذلك لإشارة التوراة (او العهد القديم) لفلسطين بأنها ارض الميعاد المخصصة لقبائل بني اسرائيل. اما الصهاينة العلمانيين إعتمد أكثرهم على الحجة القائلة ان فلسطين وحدها هي التي تستطيع حل مشكلة التشتت اليهودي وشراسة معاداة الاوروبيين للسامية. في هذا السياق أشار وايزمان في عام 1930 ان إحتياجات 16 ملايين يهودي أكبر من إحتياجات مليون من العرب الفلسطينيين:

"وعد بلفور والانتداب البريطاني حتما فصلوا فلسطين من الشرق الأوسط، وربطوها بمشكلة اليهود في كل أنحاء العالم ... حقوق الشعب اليهودي في فلسطين لا يمكن ان تتوقف على رغبة ولا حتى على إرادة الأغلبية السكانية الموجودة في فلسطين في الوقت الحالي."

هذا الرأي كان أكثر تشدداً في الحركة الصهيونية التصحيحية (او التنقيحية) بقيادة جابوتينسكي حيث انها بررت أي عمل ضد العرب من اجل تحقيق الاهداف الصهيونية.

ثانيا
بشكل عام يشعر الصهاينة بأن الحضارة الاوروبية أرقى من الحضارة والثقافة العربية. ثيودور هيرتزل (مؤسس المنظمة الصهيونية العالمية) ذكر في كتابه "الدولة العبرية" أن المجتمع اليهودي ممكن إستخدامه:

"كجزء من خط الدفاع عن أوروبا في آسيا، وكإمتداداً للحضارة ضد البربرية".

وايزمان ايضا إعتقد انهم يخوضن معركة الحضارة ضد الصحراء. برأيه الصهيونية ستجلب الإزدهار والتنمية الاقتصادية للعرب الغير متحضرين. وبالمثل ديفيد بن غوريون (القيادي العمالي الصهيوني) لم يستوعب لماذا يرفض العرب إستخدام المال اليهودي، والمعرفة العلمية والخبرة التقنية لتحديث الشرق الاوسط. وعزا هذا الرفض الى التخلف العرب بدلا من الاشارة الى ان الصهيونية تشكل إهانة للكرامة العربية وتطلعاتهم الوطنية.

ثالثا
اعترف القادة الصهاينة بحاجتهم لدعم خارجي لإعطائهم المظلة الشرعية في الساحة الدولية والتي ستساعدهم بتوفير الحماية القانونية والعسكرية في فلسطين. بريطانيا العظمى لعبت هذا الدور في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وإصبحت الولايات المتحدة الحليف الحميم للحركة منذ منتصف الاربعينات. أدرك القادة الصهاينة انهم بحاجة لتغيرات تكتيكية مع الاستمرار في العمل من اجل تحقيق اهدافها طويلة الأجل، على سبيل المثال التقليل من تطلعاتهم السياسية من خلال تصريحاتهم العلنية او حتى المطالبة علنياً بالقبول بدولة محدودة الاقليم بشكل مؤقت، اما بالنسبة للتواجد الفلسطيني ومتطلباته الوطنية فكانت تعتبرثانوية. القيادة الصهيونية لم تحاول على الإطلاق التحالف مع العالم العربي ضد البريطانيين والاميركيين. على العكس تماما، كان وايزمان على وجه الخصوص يرى انه يجب على الصهاينة دعم الامبراطورية البريطانية وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. فيما بعد تطلع القادة الأسرائيلين للدولة اليهودية بأنها رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

رابعا
القياديون الصهاينة قبلوا فكرة الأمة العربية ولكنهم رفضوا مفهوم الامة الفلسطينية، واعتبروا السكان العرب المقيمين في فلسطين ما هم إلا جزء بسيط من العالم العربي. علاوة على ذلك لايزال الكثير من الصهاينة ينظرون للشعب الفلسطيني بأنه شعب يفتقر لأي هوية مستقلة وأي تطلعات وطنية مشروعة (انقر هنا ، لقراءة ردنا على هذه الخرافة الصهيونية). وايزمان وبن غوريون كان لديهم الأستعداد للتفاوض مع الحكام العرب من أجل كسب إعترافهم بدولة يهودية في فلسطين مقابل إعتراف الصهاينة بإستقلال العرب في أماكن اخرى، ولكن الصهاينة رفضوا التفاوض بأي شكل مع السياسيين فلسطينيين من أجل التوصل الى تسوية سياسية في وطنهم المشترك. في هذا السياق كتب وايزمان إلى سياسي بريطاني بارز عام 1918:

"الحركة الوطنية العربية في تطوير بشكل جدي في دمشق ومكة... وأما عن المسألة العربية في فلسطين فإنها ستأخذ طابعاً محلياً، وفي الواقع لا يمكن التعامل معهم بشكل جدي."

وتمشياً مع هذا التفكير قابل وايزمان الأمير فيصل إبن الحسين في السنة نفسها في محاولة لكسب موافقته على إقامة دولة يهودية في فلسطين مقابل الدعم المالي والسياسي الصهيوني لتوليه الحكم في سوريا الكبرى والحجاز.

بن غوريون ، وايزمان ، وغيرهم من القادة الصهاينة اجتمعوا مع كبار القادة المسؤولين العرب خلال عام 1939 وخلال مؤتمر لندن الذي عقدته بريطانيا لتسوية الصراع في فلسطين. إنتقد الدبلوماسيون العرب من مصر والعراق والسعودية وعد بلفور الذي منح فلسطين للطائفة اليهودية وأكدوا أن السبب الرئيسي وراء التباعد بين العرب واليهود هو تزايد الهجرة اليهودية. وردا على ذلك، اصر وايزمان ان فلسطين يجب ان تبقى مفتوحة لجميع اليهود الراغبين في الهجرة لها، واقترح بن غوريون انه يجب ان تصبح كل فلسطين دولة يهودية يربطها إتحاد فدرالي مع الدول العربية المجاورة. رفض المشاركون العرب هذه المطالب لأنها ستزيد من تفاقم الصراع بدلاً من المساهمة في البحث عن حل. الفرضية الصهيونية بأن الحكام العرب سيتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني مقابل الدعم الصهيوني المالي ولنيلهم الأستقلال كان خاطئاً.

خامسا
وأخيرا إستنتج القادة الصهاينة أنه اذا تعذرعلى الفلسطينيين القبول بالأهداف الصهيونية، فإذاً الحل الوحيد أمامهم هو إستخدام القوة لإجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. وبحلول اوائل العشرينات، وبعد الأحتجاجات الفلسطينية ضد تزايد الهجرة اليهودية لفلسطين في يافا والقدس، إستنتج القادة الصهاينة بأنه قد يكون من المستحيل سد الفجوة بين اهداف الشعبين. بناء الوطن القومي حتما سوف يؤدي لتصادم لأن الأغلبية العربية لن توافق على ان يصبحوا أقلية. والواقع انه منذ عام 1919 قال بن غوريون بكل صراحة ووضوح:

"الكل يرى صعوبة العلاقات بين العرب واليهود. ولكن ليس الجميع يرى انه لا يوجد حل لهذه المسألة. لا يوجد حل!!! يوجد فجوة بين الطرفين ولا شيء يمكن سد هذة الفجوة... أنا لا أعرف أي عربي يوافق على ان تكون فلسطين لليهود... إننا كأمة نريد هذا البلد لتكون فيها دولتنا اليهودية؛ والعرب كأمة يريدون هذا البلد لتكون لهم."

عندما زادت التوترات في العشرينات والثلاثينات أدرك القادة الصهاينة أنه يجب إجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. صرح بن غوريون في عام 1937 اثناء ثورة 36:

"هذه الحرب التي تشن ضدنا دوافعها وطنية ... المقاومة الفلسطينيين تشن ضدنا لأنهم يعتبرون اليهود مُغتصبين لوطنهم ... القتال ما هو إلا جانب فرعي من جوانب الصراع، ولاكن جوهر الصراع أهداف سياسية. من الجهة السياسية نحن المعتدون وهم المدافعون."

هذا الاستنتاج هو السبب الرئيسي الذي دفع بن غوريون بعيداً عن التفاوض مع الفلسطينيين العرب. على العكس تماماً، أصبح اكثر تصميماً على تعزيز القوات العسكرية اليهودية حتى تتمكن على إجبار الفلسطينيين على التخلي عن مطالبهم الوطنية.


الصهيونية العملية
من أجل تحقيق أهداف الصهيونية وإقامة الوطن القومي اليهودي، تعهدت الحركة الصهيونية الخطوات العملية التالية:

1. بناء الهياكل السياسية التي سيمكنها من تولي مهام الدولة في المستقبل.

2. أنشاء قوة عسكرية.

3. تشجيع الهجرة اليهودية.

4. إكتساب أكبر كمية ممكنة من الأراضي في فلسطين وتحويلها لممتلكات غير قابلة للتصرف (او كوقف) للشعب اليهودي.

5. انشاء الامتيازات الاحتكارية. إتحاد العمالي الصهيوني (الهستدروت) ضغط بقوة على الشركات اليهودية لتوظيف العمال اليهود فقط.

6. إنشاء هيئة مستقلة لتعليم اللغة العبرية وترسيخها في المدارس والمؤسسات الحكومية.

هذه الخطوات العملية خلقت نظاماً قائما بذاته على أرض فلسطين منفصلاً بشكل كامل عن المجتمع العربي.

أسس الصهاينة مجالس محلية منتخبة، أجهزة تنفيذية، هيئات إدارية ومحاكم دينية فوراً بعد تولي البريطانيين السلطة على فلسطين. عندما صادقت عصبة الأمم على الأنتداب البريطاني في فلسطين عام 1922، إكتسبت المنظمة الصهيونية العالمية مسؤولية تقديم المشورة والتعاون مع الادارة البريطانية وهذا لم يكن فقط في المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الوطن القومي اليهودي، ولكن ايضا في القضايا التي تتعلق بالتطوير العام للبلد. على الرغم من الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة البريطانية رفضت إعطاء المنظمة الصهيونية العالمية حصة متساوية فى إدارة ومراقبة الهجرة ونقل ملكية الاراضي للحركة الصهيونية، إلا أن الصهاينة إكتسبوا إمتيازات كإستشاريين في آلية أخذ القرارات.

لقد إنتقد الصهاينة بشدة الجهود البريطانية لإنشاء المجلس التشريعي الفلسطيني في 1923، 1930، و 1936. وأدركوا أن مطالبت الفلسطينيين للمجلس التشريعي الفلسطيني ستجعلهم في موقف ضعيف لأن الفلسطينيين أغلبية ولذلك طالبوا بتأجيل تكوين الهيئات التمثيلية لوقت يكون المجتمع اليهودي أكبر. رفض اليهود المشاركة في إنتخابات المجلس التشريعي في عام 1923 ولكنهم اُنقذوا عندما قاطع الأنتخبات الفلسطينيون مما أجبر البريطان على إلغاء النتائج. عارضت المنظمة الصهيونية العالمية بشدة في عامي 1930 و 1936 المقترحات البريطانية لإجراء الأنتخبات التشريعية خشية فوزالفلسطينيون وذلك لأنهم سيقوضون الهجرة اليهودية وشراء الاراضي. إستمرت المعارضة الصهيونية في هذا المجال مستخدمة العذر بأن فلسطين ليست ناضجة للحكم الذاتي وذلك لإكتساب الوقت حتى أن يصبح اليهودي اغلبية في فلسطين.

لمساندة هذا المواقف شكلت الحركة الصهيونية قوة عسكرية (هاغانا) في اذار1920. وقد سبق الهاغانا إنشاء ميليشيا يهودية تدعى الحراس (هاشومير) في المستوطنات الصهيونية في القرن العشرين وتشكيل الفيلق اليهودي غضون الحرب العالمية الاولى، ولكن الأحتلال البريطاني حلّ الفيلق وسمح بتواجد مستودعات للأسلحة فى المستوطنات اليهودية لكنها كانت مختومة، وفي المناطق اليهودية - البريطانية المختلطة تم تشكيل لجان للدفاع المشترك. يرجى الملاحظة بأن إمتلاك الفلسطينيين للسلاح غضون فترة الأحتلال البريطاني كان ممنوعاً والكثير سجن بسب ذلك.

بالرغم من وضع الهاغانا الغير القانون أصبح عدد قواتها عام 1936 10,000 جندي مدرب وفي الاحتياط كان هنالك 40,000 جندي. خلال ثورة 36 شاركت الهاغانا الأحتلال البريطاني ضد الثوار الفلسطينيين، وتعاونت مع الأحتلال في حراسة خطوط سكك الحديدية وخطوط انابيب النفط الأتية من العراق الى حيفا وحراسة المناطق الحدودية. تعمق هذا التعاون أثناء الحرب العالمية الثانية عندما إنخرط 18,800 يهودي في الجيش البريطاني، وهذا أعطا الهاغانا التجارب والخبرة الازمة لتحيولها لقوة عسكرية فعالة. عندما اصبح بن غوريون وزير دفاع المنظمة الصهيونية العالمية (الى جانب رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية) في حزيران 1947 سارع في إعلان التعبئة العامة للهاجانا وبشراء الاسلحة من الولايات المتحدة واوروبا. نتيجة لذلك قفزت قوة الهاغانا الى 30,000 جندي بحلول ايار 1948 ومن ثم تضاعفت قوتها الى 60,000 بحلول منتصف يوليو التي كانت ضعف تعداد الجيوش العربية المتواجدة في فلسطين في ذلك الوقت.

كانت احدى الوسائل الرئيسية لبناء الوطن القومي تشجيع الهجرة اليهودية من اوروبا لفلسطين. إحصاءات السكان في فلسطين اثبتت التأثير الكبير للهجرة اليهودية. اول إحصاء بريطاني للسكان كان (31 ديسمبر 1922) 757,182 نسمة منهم 83,794 يهودي، وثاني إحصاء (31 كانون الأول 1931) 1,035,821 نسمة كان منهم 174,006 يهودي. وهكذا فإن السكان من اليهود كانوا بتزايد فنسبتهم زادت من 11 في المئة الى 17 في المئة. يرجى الملاحظة بأن ثلثا هذه الزيادة كان سببها الهجرة، والثلث الآخر كان نتيجة الزيادة الطبيعية. أما بالنسبة للتواجد اليهودي فالثلثين تركيزهم كان في القدس ويافا وتل ابيب، والباقي معظم تركيزهم في الشمال بما في ذلك مدينة حيفا، وصفد، وطبرية.

في بداية الأنتداب إشترط الأحتلال البريطاني أن تحدد الهجرة اليهودية بطريقة تتفق مع القدرات الاقتصادية للبلد لإستيعاب المهاجرين. لكن في عام 1931 أعلن الأحتلال البريطاني إعادة تفسير هذا القانون وربطه بقدرات القطاع الأقتصادي اليهودي على إستيعاب المهاجرين باستثناء القطاع الفلسطيني الذي كان يعاني من البطالة الشديدة. نتيجة لذلك تسارعت وتيرة الهجرة في عام 1932 وبلغة ذروتها في 1935-1936. بعبارة اخرى، إن تعداد السكان من اليهود تضاعف غضون خمس سنوات (1931 - 1936) الى 370,000 يهودي بحيث أصبحوا يشكلون 28 ٪ من مجموع السكان. سياسة الأحتلال البريطاني لم تتغير حتى عام 1939 ومن ثم تم تحديد حصة المهاجرين اليهود تلبيةً للضغوطات العربية ومطالب ثورة 36. قاومت الحركة الصهيونية هذه القيود بشدة حتى لحالة اليأس، إذ أن هذه القيود أغلقت أهم المخارج الرئيسية امام اليهود المضطهدين في المانيا وبقية اوروبا إبان الاحتلال النازي. يرجى الملاحظة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان أمريكا الجنوبية وضعوا قيود مشابهة أمام الاجئين اليهود وفي ذلك الوقت كانت فلسطين أكبر من إستوعب الاجئين اليهود. خلال سنوات الحرب في الاربعينات كانت الهجرة محدودة، ولكن بعد إحصاء الأنتداب للسكان في عام 1946 ووجدوا هنالك حوالى 583,000 من اليهود من إجمال 1,888,000 نسمة، او ما يعادل 31 فى المائة كانوا من اليهود. يرجى الملاحظة بأن سبعين فى المائة من الصهاينة يسكنون المدن المخصصة لليهود فقط، والاغلبية تركزوا في القدس (100,000)، حيفا (119,000)، والمناطق المحيطة ليافا والرملة (327,000)، والباقي كانوا في الجليل مع تناثر قليل في النقب ويكاد لا يوجد تواجد لهم في المرتفعات الوسطى (الضفة الغربية). (انقر هنا لرؤية خارطة توضحية لتوزيع السكان في فلسطين عام 1946).

لقد قامت المنظمة الصهيونية العالمية بشن حملة واسعة النطاق لشراء أكبر كمية ممكنة من الاراضي من اجل تأسيس المستوطنات الريفية وترسيخ مطالبهم الاقليمية. في عام 1920 ملك الصهاينة 650,000 دونم وفي عام 1930 توسعوا الى 1,164,000 دونم وفي عام 1936 زادت ملكيتهم للأراضي الى 1,400,000 دونم. بحلول عام 1936 يُقدر ان أكبر مالك للأراضي الصهيونية في فلسطين (وهي شركة تنمية الاراضي الفلسطينية) قد إشترت 89 ٪ من نسبة الأراضي من إقطاعيين معظمهم غائبين من بيروت وتم شراء فقط 11 ٪ من الفلاحين الفلسطينيين، وفي عام 1947، إمتلك الصهاينة 1,900,000 دونم. ومع ذلك، فهذا لا يمثل سوى 7 ٪ من المساحة الاجمالية لفلسطين، او ما يعادل 10 الى 12 في المئة من إجمالي الاراضي الصالحة للزراعة (انقر هنا خريطة توضح توزيع ملكية الأراضي في فلسطين في عام 1946).

ووفقا للمادة 3 من دستور الوكالة اليهودية، الأراضي التي يملكها الصندوق القومي اليهودي هي ممتلكات وقف (غير قابلة للتصرف) لكافة الشعب اليهودي، وإشترطت أن تكون القوى العاملة يهودية في المستوطنات والإستثمارات الصهيونية. إحتج الفلسطينيون بحدة ضد هذا الشروط العنصرية وقدموا إلتماسات للأنتداب البريطاني في عام 1935 للحد من بيع الاراضي للصهاينة لأن المسألة لهم أصبحت مسألة حياة او موت لكل الشعب الفلسطيني لأنه يوجد خطر كبير لتفريغ فلسطين من سكانها الأصليين ونقلهم للبلدان المجاورة.

لقد كان إختيارالحركة الصهيونية لمواقع المستوطنات اليهودية عادتاً يتم بناءاً على إعتبارات سياسية. كان هنالك أربع معايير لشراء الأراضي وهي كالتالي:

1. يجب أن تكون ملائمة إقتصادية.

2. يجب أن يكون تواجدها مساهم في تشكيل كتلة قوية ومتواصلة مع الأراضي اليهودية.

3. يجب أن لا تعزل المستوطنات عن باقي المستوطنات الصهيونية.

4. شراء الأراضي يجب أن يساعد على ترسيخ المطالب السياسية والاقليمية للحركة الصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SAMY
نجم جديد
نجم جديد
SAMY


ذكر
عدد الرسائل : 85
العمر : 33
أوسمة : الحركة الصهيونية Empty
تاريخ التسجيل : 20/09/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2008 8:19 pm

اللعنة عليها من حركة قبيحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمساوية عنيدة
V.I.P
V.I.P
حمساوية عنيدة


انثى
عدد الرسائل : 283
أوسمة : الحركة الصهيونية Thank
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2008 9:56 pm

مشكور خالد على مواضيعك المميزه وبارك الله فيك ولا نملك إلا ان نقول حسبى الله ونعم الوكيل على اليهود وعلى حركاتهم وتنظيماتهم ...
تقبل مرورى


تحياتى **** حمساويه عنيده ****
غزه -- فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled love
نجم نشيط
نجم نشيط
khaled love


ذكر
عدد الرسائل : 577
العمر : 33
أوسمة : الحركة الصهيونية Wesaam11
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2008 10:32 am

تسلمي والله وبارك الله فيكي .0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled love
نجم نشيط
نجم نشيط
khaled love


ذكر
عدد الرسائل : 577
العمر : 33
أوسمة : الحركة الصهيونية Wesaam11
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2008 10:33 am

تسلمي والله وبارك الله فيكي .0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahmood14
نائب المدير العام
نائب المدير العام
mahmood14


ذكر
عدد الرسائل : 256
أوسمة : الحركة الصهيونية 120110
تاريخ التسجيل : 16/11/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 10:57 pm

بارك الله فيك

ومثبت حتى تعم الفائدة على اشعوب العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دياب
نجم جديد
نجم جديد
دياب


ذكر
عدد الرسائل : 28
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

الحركة الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحركة الصهيونية   الحركة الصهيونية Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2009 3:38 pm

مشكور خالد على مواضيعك المميزه وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحركة الصهيونية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نار الجراح :: نار الجراح - العام :: جرح تاريخ فلسطين-
انتقل الى: