هل أصدر عباس أمراً باعتقال كل أنصار حماس بالضفة المحتلة؟!

منذ ساعات الصباح الأولى ووكالات الأنباء " المستقلة وغير المستقلة " تروج لخبر مفاده بأن الرئيس متتهي الولاية محمود عباس أصدر أمرا لكافة أجهزته بإطلاق سراح معتقلي حماس في سجون الضفة حتى لو كانوا معتقلين على " خلفية أمنية " ، لكن ما يراه المواطن على ارض الواقع اشتداد الحملة المسعورة من أجهزة عباس المختلفة وحركة فتح ضد أنصار الحركة ورموزها بالتحديد وقادتها في المؤسسات الأهلية والرسمية .



وخلال أقل من 24 ساعة رصدت شبكة " فلسطين الأن " أكثر من 39 حالة اختطاف في محافظات الضفة المختلفة ، من قبل أجهزة عباس التي أصدر لها أوامره بإطلاق عناصر حماس ، وتركزت حملة الاختطافات الشرسة هذه في محافظة قلقيلية ، بينهم 5 أعضاء في مجالس بلدية ، و3 أسرى محررين ، و5 معلمين ، و طالبان جامعيان ، ومهندسان ، وإمامان في مساجد .. فيما استمر مسلسل التعذيب في سجونها..



فهل هي نفس المشكلة مازالت في هذه الأجهزة بأن حاسة السمع لديها مازالت معكوسة أم أن عباس ذاته أصدر أمرا باعتقال كل من يمت بصلة لحركة حماس بالضفة .



الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس جدد التأكيد على أن الاعتقال السياسي هو جريمة وعقبة أمام إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني بينما اعتبر تنفيذ قرار عباس بالإفراج عن كافة مختطفي حماس خطوة جيدة للوصول إلى قواسم مشتركة.



وقال البردويل في تصريح خاص لفلسطين الآن تعقيبا على هذا النبأ " الاختطاف بحد ذاته جريمة وعقبة أمام الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطيني "، واستدرك قائلا " لكن إذا كان بالفعل هناك قرار من عباس بإطلاق سراح معتقلي حماس نعتبره خطوة جيدة من أجل استئناف الحوار الفلسطيني والوصول إلى قواسم مشتركة"



أما أهالي المختطفين فقد ملوا اسطوانة عزام الأحمد وفريقه بإطلاق عشرين مختطفا بعد أن أذاقوهم ويلات العذاب في مسالخ فتح وأجهزتها الأمنية ، وبعد أن شبعوا من رغبة الانتقام والثأر التي تسيطر على عقلية هذه الأجهزة التي تعمل وفق أجندة الاحتلال .



ولعل آخر مبشرات حوار فتح هو ما صرح به الهارب من قطاع غزة المدعو محمد دحلان صباح اليوم لإذاعة " صوت فلسطين " التابعة لحركة فتح مهاجما فيها حركة حماس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، رافضا أي حوار مع الحركة ومتهما إياها بـ " العمالة للاحتلال ! " .




مواطنو الضفة المجروحة عبروا عن استيائهم الشديد من حملات المداهمات الليلة لبيوت الآمنين واختطاف المقاومين وتعذيبهم في السجون معتبرين ان اختطاف أكثر من 39 من أنصار حماس بعد قرار عباس بالافرج عن اكثر من 760 عنصرا مختطفا منذ شهور استخفاف وتضليل للرأي العام واصفين ذلك "بفن الكذب يتقنه عباس وسلطته قد ينطلي على بعض السذج من وسائل الإعلام لكنه لا يمكن أن يصدقه أي طفل في الضفة فما يراه غير ما يسمعه من بعض دعاة الاستقلالية في الإعلام "



وما يؤكد هذه المهزلة الفتحاوية هو ما صرح به الناطق باسم شرطة عباس عدنان الضميري أنه لا علاقة للحوار او فتح بإطلاق معتقلي حماس ، فيما أطل عزام الأحمد يطلق تصريحات وردية في هذا الهواء الواسع عبر شاشات الفضائيات لكنها ليست المرة الأولى التي تثبت فتح وأجهزة عباس أن كل عنصر فيها هو قائد نفسه ولا قائد له .





تعليقات القراء