"مركز حقوقي": مقتل مواطنة على أيدي أحد أفراد الأمن الوقائي في مدينة رام الله

		2008-09-29

رام الله- قتلت مساء الخميس الماضي المواطنة إيمان سليم برابرة، 44 عاماً، من سكان بلدة بيتونيا، قضاء رام الله، وتعمل في جهاز الأمن الوطني، جراء إطلاق النار باتجاهها من قبل أحد أفراد الأمن الوقائي وسط المدينة على خلفية نزاع شخصي. وجاء في تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإفادات شهود العيان بعد إجرائه تحقيقاً في الحادث :"في حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الخميس الماضي الموافق 25/9/2008، ترجل مسلح يرتدي زياً مدنياً من سيارة حكومية تابعة لجهاز الأمن الوقائي وأطلق النار باتجاه المواطنة إيمان برابرة، بينما كانت تقف أمام متجر لبيع الملابس في نزلة شارع البريد، وسط مدينة رام الله، مما أدى إلى إصابتها بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم". وتابع المركز في تقريره: "نقلت المواطنة برابرة على الفور إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج اللازم، إلا أن جهود الأطباء فشلت في إنقاذ حياتها، وأعلنت المصادر الطبية عن وفاتها بعد وقت قصير من وصولها المستشفى". وذكر المركز الفلسطيني أن جهاز الاستخبارات العسكرية أعلن بأنه تمكن من اعتقال المشتبه به بإطلاق النار كونه أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي. وتابع: "ووفقاً للمعلومات الأولية التي تمكن المركز من الحصول عليها، فإن الضحية برابرة قد تسببت قبل يوم واحد من تعرضها لإطلاق النار بحادث سير مع والد المشتبه به، وأنها قد أنكرت صلتها بالحادث خلال تحقيقات الشرطة الفلسطينية، وفي أعقاب ذلك تلقت تهديدات بالقتل وأبلغت الجهات الأمنية بذلك". وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة هذه الجريمة التي قال: "إنها تندرج ضمن حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مطالباً بالتحقيق الجدي فيها وتقديم الضالعين فيها للعدالة.