أولمرت عرض على عباس تبادل التكتلات الاستيطانية بأراض في غور الأردن والأخير يتعرض لضغوطات هائلة للقبول بإعلان مبادئ مع إسرائيل كأساس لاتفاق سلام

رايس تزور الاراضي الفلسطينية واسرائيل الشهر المقبل
القدس المحتلة / غزة / سما / ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء، إيهود اولمرت، عرض على رئيس السلطة الفلسطينية،محمود عباس، في آخر لقاء بينهما خارطة تبين الحدود المقترحة بين الجانبين، إلا أنه رفض تسليمه نسخة منها. وحسب الإذاعة فإن أولمرت عرض على عباس أن تحصل السلطة الفلسطينية على مناطق في غور الأردن مقابل ضم إسرائيل للتكتلات الاستيطانية الرئيسية (غوش عتسيون) و(أرئيل) و(معليه أدوميم) .
واشترط أولمرت، حسب الإذاعة، على عباس تأجيل تطبيق الاتفاق الذي يتم التوصل إليه إلى أن (تستقر الأوضاع في المنطقة)، إلا أن عباس رفض الاقتراح.
ويستشف من عرض أولمرت أنه يتعامل مع منطقة غور الأردن على أنها ليست مناطق محتلة منذ عام 1967 ويعرض مناطق منها للمبادلة بالتكتلات الاستيطانية. وهو أمر كان محل توقعات وتحليلات على ضوء سياسة إسرائيل في الأغوار وفصلها عن الضفة الغربية ببوابات وحواجز وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة يمنع على الفلسطينيين دخولها.
وقالت إذاعة الجيش إن أولمرت ( عرض على الفلسطينيين مناطق واسعة في غور الأردن – مقابل احتفاظ إسرائيل بالتكتلات الاستيطانية الكبيرة وإبقائها تحت السيادة الإسرائيلية).
وأضافت الإذاعة أن اولمرت أجرى مؤخرا عدة اتصالات سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأنهما كادا يتوصلان إلى اتفاق شبه كامل حول الحدود الدائمة. إلا أن اقتراح أولمرت لم يتطور إلى اتفاق موقع، بسبب صعوبة جسر الخلاف في قضايا اللاجئين والقدس. وقالت الإذاعة أن المناطق التي عرضها رئيس الوزراء للمبادلة هي في منطقة قطاع غزة وجنوبي الخليل وفي منطقة زراعية خصبة قرب بيسان، ومناطق في غور الأردن بما في ذلك المستوطنات اليهودية.
وقالت الإذاعة إن الفجوة بين الجانبين في موضوع الحدود كانت قريبة للجسر وتقلصت في اللقاءات الأخيرة إلى حوالي 250 كيلومتر. وعرض أولمرت على أبو مازن خارطة تبين مقترحاته إلا أنه رفض تسليمها لأبو مازن خشية أن تتسرب إلى وسائل الإعلام.
مصدر فلسطيني لـ"سما": الرئيس عباس يتعرض لضغوطات هائلة للقبول بإعلان مبادئ مع إسرائيل كأساس لاتفاق سلام بين الجانبين ورايس في المنطقة الشهر المقبل
كشف مصدر فلسطيني مقرب من الرئاسة الفلسطينية الأحد النقاب عن ضغط أمريكي وإسرائيلي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل القبول باتفاق إعلان مبادئ فلسطيني إسرائيلي يتضمن الخطوط العامة لاتفاق مشيرا الي ان الإدارة الأمريكية كثفت من اتصالاتها مع الرئيس عباس ورئيس طاقم المفاوضات أحمد قريع في الأيام القليلة الماضية لإقناعهما على التوقيع على هذه الاتفاق قبل رحيل الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "سما" ان دولتين عربيتين حاولتا الضغط على الرئيس عباس من اجل القبول باتفاق إعلان مبادئ مع الجانب الإسرائيلي الا انه أكد ان الرئيس عباس رفض هذا الاتفاق وأصر على إيجاد حلول لكافة القضايا الجوهرية حتى لو كان ذلك على حساب عملية السلام برمتها.
وأوضح المصدر ان الاقتراح الذي تقدم به أولمرت للرئيس عباس في وثيقة غير سمية يتضمن إجراء تعديلات حدودية بنسبة 6.8 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة على ان يكون تبادل الأراضي بنسبة 1:1، وتأجيل بحث موضوع مدينة القدس إلى مرحلة لاحقة، إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح. وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين قال المصدر ان الاقتراح يتحدث عن عودة 25 ألف لاجئي بواقع خمسة آلاف كل عام في اطار حالات إنسانية مع حل قضية اللاجئين في إطار الية دولية للتعويض.
وأضاف المصدر ان اجتماعا قريبا سيعقد بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة لبحث عدة قضايا هامة من اهمها المفاوضات بين الجانبين حيث سيحاول أولمرت حسب المصدر الضغط باتجاه القبول بهذا الاقتراح. منوها الي ان الرئيس عباس كان قد وجه عدد من الأسئلة الى أولمرت بخصوص هذا الاقتراح الا انه لم يحصل بعد على رد عليها حتي اللحظة.
وتوقع المصدر ان تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس بزيارة الي الأراضي الفلسطينية وإسرائيل خلال الشهر القادم في محاولة قد تكون الأخيرة لإقناع الطرفين بإيجاد حلول لمختلف القضايا الجوهرية المتنازع عليها .
واكد المصدر ان حالة من الغضب الشديد تسود المسئولين الإسرائيليين على رئيس طاقم المفاوضات احمد قريع متهمه اياه بتعطيل الوصول الي اتفاق بين الجانبين وان الجانب الاسرائيلي ابلغ الادارة الامريكية ان من يعطل الوصول الي اتفاق هو قريع .