مصادر فلسطينية لـ"سما": فياض وعبد ربه يتخذان إجراءات صارمة ويسعيان للهيمنة على "فتح" ومنظمة التحرير وقريع يطالب "عباس" بطرد "عبد ربه" من المنظمة

غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي النقاب عن خلافات حادة جداً بين رئيس وزراء حكومة تسيير الإعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض وعبد ربه من جهة والمفوض العام للتعبئة والتنظيم في حركة فتح أحمد وقريع من جهة آخري وذلك بسبب عدة إجراءات اتخذها فياض وعبد ربه ضد حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ومنها صرف مساعدات مالية لأمناء سر أقاليم حركة فتح دون علم الحركة خلافا للأنظمة المعمول بها في الحركة بالإضافة الي تعمد فياض وعبد ربه على استقطاب شاب ونشطاء حركة فتح إليهم من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لهم من اجل الانقلاب وترك قريع.
وأكدت المصادر لمراسل وكالة "سما" ان فياض وعبد ربه يسعيان للهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية وذلك من خلال طلب الأخير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبول ان تقوم حكومة فياض باعتماد الهياكل التنظيمية لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كشرط لحصولها على التمويل الذي تحتاجه من خلال الحكومة الفلسطينية.
وبينت المصادر ان قريع يعترض على تسمية عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبار ان الأخير لا يمثل اي تنظيم سياسي فلسطيني ويكاد يكون مستقلا موضحا ان قريع طالب الرئيس عباس في كثيراً من اللقاءات بضرورة طرد عبد ربه من منظمة التحرير.
وأوضحت المصادر ان هذه الأسباب هي التي دفعت أحمد قريع الي عدم الذهاب مع الرئيس عباس الي الولايات المتحدة الأمريكية ومكوثه في العاصمة الأردنية عمان ثم العودة الي ارض الوطن. مشيره الي ان قريع يعتبر عبد ربه لا يشارك فعليا في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.