::أحداث الساعة / مصادر إسرائيلية: لا اتفاق مع أبو مازن ولا جيش للفلسطينيين ولا ممر امن بين الضفة وغزه::

: غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة النقاب عن فحوي المطالب التي تقدم بها طاقم المفاوضات الفلسطيني خلال تفاوضه مع رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلية تسيبي ليفني مشيرة أن السلطة الفلسطينية طالبت من الإسرائيليين أن يتم إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في إطار الحل الدائم وإخلاء مستوطنتي ارئيل التي يسكنها 17 ألف مستوطن وإخلاء مستوطنة ألفيه مينشه وعدم إبقائها تحت السيادة الإسرائيلية كما كان متفق عليه في السابق.

وحسب مصادر أمنيه إسرائيليه فان مطالب الجانب الفلسطيني الحالية تختلف كليا عن مسودة إطار الاتفاق بين الجانبين والتي كانت علي جدول الأعمال في كامب ديفيد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك ايهود براك وبين رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عام 2000.

وحسب صحيفة معاريف فان قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي سيبلور قريبا الموقف الإسرائيلي تجاه كل ما يتعلق بمطالب الجانب الفلسطيني والتي وصفتها المصادر الأمنية الإسرائيلية بالمتعنتة الصلبة.

وعللت المصادر الإسرائيلية تعنت الجانب الفلسطيني في مطالبه بسبب ما أعلنه كل من رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس الأمريكي جورج بوش بأنهما يريدان التوصل إلى إطار اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل نهاية ولايتهما حيث أن ولاية بوش ستنتهي بعد شهرين في نوفمبر القادم وأما ولاية اولمرت قد أوشكت علي الانتهاء بعد أيام.

وأضافت المصادر الإسرائيلية تقول بان مطالب الجانب الفلسطيني تعتبر بمثابة تراجعا عن التفاهم السابق مع إسرائيل بما يتعلق بفكرة ( تبادل الأراضي) بين الطرفين مع ذلك تعتقد إسرائيل بان السلطة الفلسطينية قد تغير موقفها في نهاية الأمر ويتم التوصل إلى حل وسط بين الطرفين.

كما ذكرت المصادر الأمنية بأنها تعارض بشده مطلب الجانب الفلسطيني إقامة جيش مسلح في الأراضي الفلسطينية وحسب المصادر الإسرائيلية فالجانب الفلسطيني طالب أن يكون في الدولة الفلسطينية المستقلة ( قوه دفاعيه) فالفلسطينيين لم يستخدموا بصريح العبارة كلمة ( جيش) وحسب المصادر الإسرائيلي فالمطلب الفلسطيني مغاير للاتفاق السابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حيث تم الاتفاق علي أن تكون الدولة الفلسطينية مجردة السلاح وهذا الأمر ابلغه وزير الحرب ايهود براك لمبعوث الإدارة الأمريكية للمنطقة الجنرال ( جيمس جونس)

كما أشارت تلك المصادر أن إسرائيل ترفض بشده المطلب الفلسطيني لإقامة ممر امن يربط الضفة الغربية بقطاع غزه مرورا بجنوبي "إسرائيل" ،وقد وصفت المصادر الأمنية الإسرائيلية هذا المطلب بـ( الوقح) معللة ذلك بأنه لا يجوز لمسئولي فتح التفاوض مع إسرائيل حول إقامة ممر امن في حين أن حركة حماس تسيطر علي قطاع غزه .

وتقول المصادر بان السلطة الفلسطينية تعتبر قطاع غزه جزءا لا يتجزأ من أراضي السلطة الفلسطينية في حين أن السيادة في قطاع غزه هي لحماس وليس لفتح .

وأوضحت تلك المصادر أن الجانب الفلسطيني طالب من إسرائيل مشاركتها في مصادر المياه في الضفة الغربية وفي الأغوار

كما أكدت تلك المصادر أن الفلسطينيين طالبوا من إسرائيل الاعتراف شكليا بحق العودة وفقا لما يصره به أبو مازن مرارا وتكرار علنا حول حق العودة .

وقد أشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية بأنها تعتقد بان الاحتمال للتوصل إلي إطار اتفاق سلام بين السلطة وإسرائيل هو ضئيل جدا وخاصة بأنه لم يتبقي وقتا كافيا لا ليهود اولمرت ولا للرئيس الأمريكي جورج بوش ولا حتى لرئيس السلطة أبو مازن الذي ستنتهي ولايته في شهر يناير المقبل .

ونقلت معاريف عن تلك المصادر قولها انه لا زال من غير المعروف حتى الآن من سيحل مكان أبو مازن كما انه من غير المعروف إن كانت ستجري انتخابات فلسطينيه ولكن وعلى الرغم من هذا الاعتقاد فان إسرائيل ستبحث المطالب الفلسطينية في قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي لبلورة الموقف الإسرائيلي عليها وخاصة من الجانب الأمني.