قبل أسبوع دعت جماعات ومنظمات يهودية متطرفة عبر وسائل الإعلام العبرية والإعلانات الضخمة أن اليوم الخميس 16/4/2009م ، سيكون موعداً لإقتحام ساحات المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية تحت شعار فيما يطلقون عليه " ختام الفصح العبري – عيد إيسرو".
وأطلقت الجماعات اليهودية على مخطط إقتحام المسجد الأقصى "حملة شدّ الظهر"، وذكرت في إعلاناتها ودعواتها:" الى متى ستبقون تتفرجون وتتلكؤون وأنتم تنظرون الى بيت الرب وهو يخرب ، في يوم إيسرو عيد الجميع سوف نصلي على جبل الهيكل ، لنحتلّ ونهوّد المكان المقدس بشكل كامل "
وتنظم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " اليوم الخميس 16/4/2009م ، يوم "النفير العام الى القدس والمسجد الأقصى" والذي ينظم نصرة للقدس والمسجد الأقصى، في ظل إعلان جماعات ومنظمات يهودية إقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية داخل المسجد الأقصى
وقال المحامي زاهي نجيدات، المتحدث باسم الحركة الاسلامية في داخل اراضي 48:" ان تهديدات الجماعات والمنظمات اليهودية لإقتحام المسجد الاقصى غداً جدية أكثر من أي وقت ، وتحت غطاء رسمي وحكومي صهيوني، بدليل ان الشرطة توفر الحماية لهم وتعتقل المصلين الفلسطينيين",
وقال نجيدات في تصريح خاص بـ"شبكة فلسطين الآن" أن هناك قضية اقتحام الاقصى لبناء "الهيكل المزعوم" بات إجماعا اسرائيليا رسميا وشعبيا، والدليل مشاركة بعض أعضاء الكنيست الصهيوني في مثل هذه الاقتحامات".
وأكد المحامي نجيدات، ان الجماهير العربية في الداخل وأهالي القدس المحتلة سيتواجدون وسيرابطون اليومً منذ ساعات الصباح لحماية المسجد الاقصى من أي إعتداء يهودي". مشدداً أن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك هو اعتداء علينا لن نسلم ونترك المسجد الأقصى يتضرر".
وأضاف:" فسلامتنا من سلامة المسجد الأقصى وآملنا من آمل المسجد الاقصى وآلمنا من آلم الأقصى، وسنتواجد بنسائنا ورجالنا وأطفالنا وسنكون بأعداد غير معتادة .في رسالة واضحة منا كأصحاب حق ان هذا اقل واجب تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ولفت المتحدث باسم الحركة الإسلامية، أن أي إعتداء أي طارئ أو حدث سيحدث للمسجد الأقصى او بالقدس اليوم، فسيكون المسؤول عنه هو الاحتلال الصهيوني، لأنه الاحتلال لا مكان له بالأصل.
وأشار المحامي نجيدات ان كل الحكومات الصهيونية مجنونة ومتطرفة،والحكومة الأخيرة بزعامة "بنيامين نتنياهو" هي فاقعة اللون. مبيناً ان الدعوات لإقتحام الأقصى هي سياسة مكملة لسياسة الحفريات وأعمال التهويد للقدس والمسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم
ووجه رسالة إلى العالم العربي والإسلامي قائلا:" المسجد الأقصى أمانة في أعناقنا واعناقكم.وطالبهم بان يرتقوا الى مستوى المخاطر الحقيقة التي تواجه المسجد الاقصى، وان نرفع شعار أن الأقصى ليس وحيدا.
وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قد كشفت قبل أسبوع أن جماعات ومنظمات يهودية تخطط لإقتحام وإستباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم ، إبتداءاً من صباح يوم الأربعاء 8/4/2009م وحتى يوم الخميس 16/4/2009 ، وذلك بمناسبة ما يسمى بعيد الفصح العبري.
وتقوم عدد من المنظمات والجماعات اليهودية بالدعوة الى هذه الإقتحامات والإستباحة من خلال حملة إعلانية غير مسبوقة ، تتعهد من خلالها توفير حافلات مجانية لنقل كل من يريد أن يشارك في هذه الإقتحامات والإعتداءات الجماعية .
كما وذكرت بعض الجماعات اليهودية انه ستقوم بهذا اليوم التاريخي بإستقبال ( " المسيخ " على جبل الهيكل) – وكل ذلك من الدجل والكذب والتضليل - وفي سبيل تشجيع الإنضمام والمشاركة ذكرت هذه المنظمات والجماعات اليهودية عددا من المستوطنات اليهودية الواقعة في الضفة الغربية أنها من بين المشاركين في هذا المخطط القريب، كمستوطنة " ألون موريه " ، " يتسهار " ، " تفواح" ، " إيتمار " وغيرها .
هذا ومن خلال زيارات ميدانية قام بها طواقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى اليوم فقد رصدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قام المئات أفراد من الجماعات اليهودية و " الرباميم " والسياسيين الإسرائيليين بإقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية.
وتسيير" مؤسسة البيارق " ستوفر عشرات الحافلات المجانية لنقل آلاف المشاركين من أهل الداخل الفلسطيني يتقدمهم قادة الحركة الإسلامية ونشطائها في "يوم النفير العام الى القدس والأقصى".
وفي أول اعتداء صباح هذا اليوم فقد قامت السلطات الصهيونية باعتقال 5 من المواطنين الفلسطينيين قبل دخولهم الى ساحات المسجد الأقصى ويحاولون منع الآلاف من المواطنين من جميع أنحاء الضفة من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة.
موضوع: الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية والتوتر يسود المدينة 
الخميس أبريل 16, 2009 1:42 pm
