أبو عبيدة: لا يوجد أي تقدم في صفقة شاليط..والتهدئة لن تكبل أيدينا

أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أنه لا يوجد أي تقدم يذكر في موضوع صفقة الأسرى، مشيرا إلى أنهم سيطلعون الشعب الفلسطيني عندما يكون تقدم حقيقي يمكن أن يمثل بداية لإنجاز الصفقة.

وقال أبو عبيدة في تصريح خاص لشبكة فلسطين الآن: " حفاظاً على معنويات الأسرى وذويهم وحتى لا نحدث إرباك أو بلبلة، لن نتحدث في هذا الموضوع إلاّ إذا كان هناك إنجاز حقيقي وواقعي، ونحن بالنسبة لهذه الصفقة على شروطنا كاملة.. منذ البداية ولم نتنازل فيها ولم نقدم أي تنازل وبإذن الله تعالى إن تمت الصفقة فستتم وفق شروطنا".

وفي ظل الأنباء التي تحدثت عن قرب إبرام تهدئة بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة، قال أبو عبيدة: "التهدئة لن تكبل أيدينا طالما أن المحتل الصهيوني أثناء التهدئة الماضية كان يعد نفسه لمثل هذه الحرب، فالاحتلال لا يؤمن جانبه".

وبين أبو عبيدة أنهم يقبلون بالتهدئة من أجل التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن شروطهم للتهدئة واضحة، ولا مجال للتنازل عن أي منها، ولا مجال للمراوغة فيها وهذه هي الشروط أصبح فيها مطالبات دولية وإقليمية، وهي حقوقنا الطبيعية المتمثلة في رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان بشكل كامل عن قطاع غزة.

وشدد أبو عبيدة على أنه إذا ما قبل الاحتلال بهذه الشروط، فنحن نقبل بتهدئة محددة على أن يلتزم بها الاحتلال، لكنه أعلن عن رفضهم لأي تهدئة يريد أن ينتزعها الاحتلال من خلال إقحام ملفات أخرى مثل ملف شاليط وغير ذلك في التهدئة .

وردا على سؤال مراسلنا حول رضاهم عن أداء مقاتليهم خلال الحرب على غزة، قال: " بفضل الله تعالى كان أداء مقاتلينا رائع، وأعتقد الخطة العسكرية التي وضعت للدفاع عن قطاع غزة تم التقيد بها بنسبة كبيرة جداً بالرغم من حجم العدوان الغير مسبوق على القطاع، وبالرغم من الهجمة الهمجية والشرسة من قبل الاحتلال التي استخدام فيها سياسة الأرض المحروقة".

وأضاف " لكن مجاهدينا كانوا على قدر المسئولية وعلى قدر ثقة أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا بهم وثبتوا في الميدان وتمترسوا على خطوط النار الأولى، وبفضل الله تعالى حققوا انجازات ملموسة على أرض الواقع وهاجموا العدو الصهيوني بعشرات الهجمات المؤلمة والتي فاجأت الاحتلال، فقد توقع الاحتلال أن تكون الضربات الأولى لها أثر كبير على المقاومة وتضعضعها، لكن العكس الذي حدث، الاحتلال تفاجأ بالرّدّات العسكرية من قبل مجاهدينا الأبطال".

وعن أبرز الإنجازات التي حققتها كتائب القسام خلال الحرب، أوضح أنهم نجحوا في الرد على الهجمات الجوية الصهيونية الشرسة التي امتدت لمدة أسبوع، حيث كثفت من إطلاق الصواريخ، ففي اليوم الأول ردت على العدوان بإطلاق أكثر من 60 صاروخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، ثم بعد ذلك أطلقت عشرات الصواريخ يومياً وفق ما خطط له.

أما على صعيد ضرب الصواريخ فقد أشار أن صواريخهم طالت أهداف إستراتيجية، وأهداف لم تصلها الصواريخ من قبل، ولم تقصف في تاريخ الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن هذا كان هذا انجاز واضح فاجأ الاستخبارات العسكرية الصهيونية والتي لم تتوفر لها معلومات لبلوغ هذه الصواريخ إلى مثل هذا المدى من قبل، كما كان هناك تطور واضح على سبيل ضرب أهداف عسكرية صهيونية مثل قواعد عسكرية وغير ذلك، ومدن استراتيجية في جنوب فلسطين المحتلة مثل اسدود وعسقلان وبئر السبع وغيرها ونتيفوت وغيرها.

وعلى صعيد الحرب البرية فقد أكد أنه جرى استخدام وسائل جديدة أدخلتها كتائب القسام في المعركة للمرة الأولى في تاريخ قطاع غزة، وكان هناك كمائن عديدة نفذها المجاهدون، وإطلاق قذائف تجاه الآليات ومواجهات مباشرة وجهاً لوجه.