استبعد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن يتم إعلان تهدئة بين حركته وإسرائيل غدا الخميس الخامس من شباط (فبراير) فيما أكد أن القضاء على "حماس" أصبح من "المستحيلات".
وأوضح محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس بدمشق في مقابلة عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة: "لا أريد استباق الأحداث.. اعتقد أن الأمور لا تشير إلى أنه ستكون هناك تهدئة بين حماس وإسرائيل بحلول الغد الخامس من شباط (فبراير)".
وتنتظر مصر رد "حماس" والفصائل الفلسطينية خلال الأسبوع الحالي على موافقتهما على اتفاق التهدئة المقترح لمدة عام ونصف.
وقال نزال إن "الوقت ضيق ولا يتسع لاتخاذ قرارات من مثل هذا القبيل".
ونفى أن يكون ذلك "التأخير في إعلان اتفاق التهدئة مرده وجود خلافات ما بين حماس والمسؤولين المصريين حول المدة الزمنية"، مضيفا أن "الأمر يتعلق بأكثر من اعتبار".
وذكر نزال أن "الفجوة ما بين موقف حماس والإسرائيليين بشأن الوصول لاتفاق تهدئة لا تزال كبيرة وبالتالي أعتقد أن المسألة ستحتاج لوقت طويل".
وأضاف: "يدرك الجميع في حماس عن يقين معاناة أهالي قطاع غزة من جراء الهجمات والغارات الإسرائيلية التي تتواصل حتى الآن بين حين وآخر.. إلا أنهم يرون أن قبولهم بما يطرحه الإسرائيليون حاليا لا يعني سوى مزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني لأن الإسرائيليين لا يريدون فك الحصار .. الشعب الفلسطيني يتعرض للعدوان بطريقتين هما العدوان بالنار والعدوان بالحصار".
وتابع أن "قبول حماس بوقف العدوان بالنار يعني أننا سنقبل أن يستمر الحصار على الشعب الفلسطيني ، ولذا فالحركة ترغب في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من النار والحصار سويا" .
وفيما يتعلق بمعبر رفح وهل وصل لعلم الحركة موقف رسمي من مصر بشأنه وإذا ما كان سيغلق أم لا ، قال نزال: "حتى هذه اللحظة الأمور غير واضحة فيما يتعلق بمعبر رفح" .
وأضاف أن "الجميع بحماس يسمعون الشيء ونقضيه في نفس اللحظة فيما يتعلق بوضع الأمور وبالتالي فإن أحدا لا يعرف إن كان (معبر رفح) سيفتح أم لا ".